M. Hendri Agustiawan, SH, SA

Rabu, 27 Juni 2018

Mujtahid

#مراتب_العلماء_في_المذهب_الشافعي: (2)
الفرق بين المجتهد المطلق و المجتهد النسبي:
- المجتهد المطلق، وهو الإمام الشافعي، والمجتهد المطلق يسمى أيضًا المجتهد المستقل، وهو أسس له قواعد أصولية - تختلف عن عن قواعد غيره - من خلالها يستنبط الفروع الفقهية.
فالإمام ابو حنيفة توسع في الاستحسان ، والإمام مالك اعتمد كثيرًا على عمل أهل المدينة وهكذا، وقد أثر هذا المسلك الأصولي حتى الفروع الفقهية لكل مذهب، ومثال ذلك ما يلاحظ بين المذاهب من اختلافهم في في مبدأ سد الذرائع توسعًا وتضييقًا,
- أما المجتهد نسبي، فكالمزني والبويطي، وهو الذي لم يؤسس له قواعد يختص بها ، ولذا يسلك طريقة إمامه في الاجتهاد ، وقد يتفق معه في الفروع وقد يختلف ، فإذا كان ينطلق من أصول إمامه واختلف معه في التفريع عُدَّتْ أقواله وجوهًا، إلا أنَّ المجتهد النسبي قد يبني بعض الأحكام على غير أصول إمامه.
- أما المجتهد المنتسب ، (أصحاب الوجوه)، وهو الذي يعتمد على أصول أمامه ليجتهد في مسائل سكت عنها الإمام من خلال تلك الأصول أو من خلال فروع أخرى تشبهها.
وقد يكون للمجتهد المنتسب استنباطات مباشرة من القرآن الكريم والسنة النبوية لكن وفق أصول إمامه وقواعده.
ويمكن تلخيص الفروق بين هذه المراتب الثلاث بالآتي:
- المجتهد المطلق له أصول يستقل بها.
- المجتهد المنتسب : يجتهد بأصول إمامه لا يخرج عنها.
- المجتهد النسبي: (وهو المجتهد في بعض الأبواب) وغالب اجتهاداته وفق أصول إمامه لكنه قد يعتمد على أصول أخرى.
وهذا النص عن التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2/104) يوضّح ذلك حيث قال:
(قال النووى فى مقدمة شرح المهذب الأوجه لأصحاب الشافعى رضى الله عنه المنتسبين إلى مذهبه يخرجونها على أصوله ويستنبطونها من قواعده ويجتهدون فى بعضها وإن لم يأخذوه من أصله انتهى
وقوله ويجتهدون فى بعضها وإن لم يأخذوه من أصله يوهم أنه يعد من المذهب مطلقا وليس كذلك بل القول الفصل فيما اجتهدوا فيه ولم يأخذوه من أصله أنه لا يعد إلا إذا لم يناف قواعد المذهب فإن نافاها لم يعد وإن ناسبها عد وإن لم يكن فيه مناسبة ولا منافاة وقد لا يكون لذلك وجود لإحاطة المذهب بالحوادث كلها ففى إلحاقه بالمذهب تردد
وكل تخريج أطلقه المخرج إطلاقا فيظهر أن ذلك المخرج إن كان ممن يغلب عليه التمذهب والتقيد كالشيخ أبى حامد والقفال عد من المذهب وإن كان ممن كثر خروجه كالمحمدين الأربعة فلا يعد
وأما المزنى وبعده ابن سريج فبين الدرجتين لم يخرجوا خروج المحمدين ولم يتقيدوا بقيد العراقيين والخراسانيين)اهـ
والمراد بالمحمدين : ابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر ومحمد بن نصر المروزي.