M. Hendri Agustiawan, SH, SA

Selasa, 03 Juni 2014

( تصريف الفعل مع الضمائر )





تصريفُ الفعلِ: تحويلُهُ بحسب فاعلهِ. فيُحوَّلُ من ضمير المفرد إلى ضمير المثنى أو الجمع، ومن ضمير المذكر إلى ضمير المؤنثِ، ومن ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب أَو المتكلم.
ويتصرَّفُ الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالا: ثلاثة منها للغائب، وثلاثة للغائبة، وثلاثة للمخاطب، وثلاثة للمخاطبة، واثنان للمتكلم، ويتصرَّفُ الأمر على ستة أمثلة: ثلاثة للمخاطب وثلاثة للمخاطبة.[1]
تشتق صيغة المضارع من الماضي بزيادة حرف من أحرف المضارعة في أوله للدلالة على التكلم أو الخطاب أو الغيبة وهذه الأحرف أربعة يجمعها قولك نأتى أو أنيت أو نأيت
 ثم إن كان الماضي على أربعة أحرف سواء أكان كلهن أصولا نحو دحرج أم كان بعضهن زائدا نحو قدم وأكرم وقاتل وجب أن يكون حرف المضارعة مضموما تقول يدحرج ويقدم ويكرم ويقاتل
 وإن كان الماضي على ثلاثة أحرف نحو ضرب ونصر وعلم أو على خمسة نحو تدحرج وانطلق أو على ستة نحو استغفر واقعندد وجب أن يكون حرف المضارعة مفتوحا تقول يضرب ينصر يعلم يتعلم يتدحرج ينطلق يستغفر يقعندد
 وحركة الحرف الذي قبل الآخر هي الكسرة في مضارع الرباعي نحو يكرم ويقدم ويقاتل ويدحرج وكذا في مضارع الخماسي والسداسي إذا كان الماضي مبدوءا بهمزة وصل نحو انطلق واجتمع واستخرج تقول في المضارع منهن ينطلق ويجتمع ويستخرج فإن كان ماضي الخماسي مبدوءا بتاء زائدة نحو تقدم وتقاتل وتدحرج فما قبل الآخر في مصارعة مفتوح تقول يتقدم ويتقاتل ويتدحرج فأما ما قبل الآخر من مضارع الثلاثي فمفتوح أو مضموم أو مكسور وطريق معرفة ذلك فيه السماع من أفواه العارفين أو النقل عن المعاجم الموثوق بصحتها
 ويؤخذ الأمر من المضارع بعد حذف حرف المضارعة من أوله ثم إن كان ما بعد حرف المضارعة متحركا نحو يتعلم ويتشاور ويصوم ويبيع تركت الباقي على حاله إلا أنك تحذف عين الأجوف للتخلص من التقاء الساكنين فتقول تعلم وتشارك وصم وبع
 وإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا نحو يكتب ويعلم ويضرب ويجتمع وينصرف ويستغفر اجتلبت همزة وصل للتوصل إلى النطق بالساكن وهذه الهمزة يجب كسرها إلا في أمر الثلاثي الذي تكون عين مضارعه مضمومة أصالة فتقول اكتب اعلم اضرب اجتمع أنصرف استغفر [2]

تصريف السالم والمهموز
يتصرَّفُ السّالمُ والمهموزُ من الأفعالِ الثلاثة بلا تغييرٍ فيهما، إِلا الأمر من: "أخذ وأَكل وأَمر" فقد جاءَ بحذف الهمزة، فيقالُ: "خُذ وكُلْ ومُرْ"، وإلا الأمر من: "سألَ يسألُ"، فإنه "سَلْ واسأَلْ"، وإلا المهموز الأوَّلِ في المضارع المُسندِ إلى الواحد المُتكلم، فإن همزته الثانية تنقلب مدَّةً، مثلُ: "آخذُ وآنَفُ وآمرُ وآتي وآمَنُ"، وإِلا الأمر من المهموز الأول، إن نُطِقَ به ابتداءً، فإن همزته تنقلبُ واواً، إن ضُمَّ ما قبلها، مثلُ: "أُومُلْ يا زُهيرُ الخيرَ"، وياءً إن كُسرَ ما قبلَها مثلُ: "إيتِ يا أُسامةُ المعروفَ" فإن نُطقَ به موصولا بما قبَلهُ، ثبتت همزته على حالها، مثلُ: "يا زهير اؤْمُل الخيرَ، ويا أُسامةُ ائْت المعروفَ" والمضارعُ من رأى: "يَرَى". والأمرُ منه "رَ" نحو: "رَ البدرَ". فإن وقفت عليه قلتَ: "رَهْ" تُلْحِقُ به هاءَ السَّكت.
تصريف المضاعف
يتصرَّفُ المُضاعَفُ بِفكِّ تشديدهِ مع ضمائر الرفع المتحركة، مثلُ: "مَدَدْتَ ومَدَدْتُ ومَدَدْنا ومَدَدْنَ ويَمْددنَ وامدُدنَ".
ويجوز فيه - إن كان فعل أمرٍ للواحد، أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر، مُسْنداً إلى الواحد - أن يقال فيهما: "مُدَّ وليُمُدَّ"، بالتَّشديد، و "امدُد وليَمْدُدْ" بفكّهِ.
تصريف المثالث
يتصرفُ المثالث الواويُّ، المكسورُ العين في المضارع، والمفتوُحها في الماضي والمضارع، بحذف واوِه في جميع تصاريفِ المضارعِ والأمر مثل: "يَرِثُ ورِثْ، ويَعِدُ وعِدْ، ويضعُ وَضَعْ ويَهَبُ وَهبْ".
أما المثالُ اليائِيُّ فيتصرف كالسالم، مثلث: "يَسَرَ، يَيْسِرُ، إِيسِرْ". كذا المثالُ الواوِيُّ المسكورُ العين في الماضي، المفتوحُها في المضارع، فلا تُحذفُ الواو من مضارعه، مثلُ: "وَجِلَ يَوْجَلُ، ووَسِخَ يَوْسَخُ"، ولا من أمرهِ، لكنها تنقلبُ في الأمر ياءً، لوقوعها ساكنة بعد كسرة مثلُ: "إِيجَلْ"، والأصلَ: "إوْجلْ" إلا إن ضُمَّ ما قبلها - بأن وقعت في دَرْج الكلام بعد حرفٍ مضموم - فإنها تكتبُ ياءً وتُلفظ واواً، نحو: "يا فلانُ ايجلْ" فتلفظ هكذا: "يا فلانُ اوجَلْ".
وشذَّ من ذلك: "وطِىءَ الشيءَ يَطَؤُهُ، ووسِعَني الأمرُ يسعُني" والأمرُ منهما: "سَعْ وَطأ" بحذف الواو في المضارع والأمر.
تصريف الاجوف
يتصرفُ الأجوفُ بحذف حرف العلَّة مع ضمائر الرفع المتحركة، مثلُ: "قلتُ وقلنا وقلتم وتَقلْنَ وقُلْنَ"، وفي الأمر المفرد المخاطب، مثلُ: "قُلْ، وبِعْ".
وإذا أُسند الماضي الأجوفُ الثلاثيُّ المجرَّدُ إلى ضمائر الرفع المتحركة، ضُمَّ أوَّله إن كان أجوفَ واويًّا من باب (فَعَلَ يَفعُلُ) نحو: "قُلتُ، والنساءُ قُلْنَ"، وكُسر إن كان أجوفَ يائيّاً، نحو: "بِعْتُ، والنساءُ بعْنَ"، أو أجوفَ واويًّا من باب (فَعِلَ يَفْعَلُ)، نحو: خِفْتُ، والنساءُ خِفْنَ".
فإذا بنيتَ ذلك للمجهول عكستَ، فتقولُ: "قِلْتُ، والنساءُ قِلْنَ، وبُعْتُ، والنساءُ بُعْنَ وخُفتُ، والنساءُ خُفْنَ" لئلا يلتبسَ معلومُ الفعل بمجهولهِ.
(1) فائدة: - صيغة الماضي والأمر، والأجوفين المسندين إلى نون النسوة، واحدة، مثل: "النساء قلن وبعن، ويا نساء قلن وبعن"، إلا أنّ أصلهما في الماضي: "قالن وباعن"، وأصلهما في الأمر: "قولن وبيعن").
تصريف الناقص
يتصرفُ الناقصُ بحذف آخره مع واو الجماعة وياءِ المخاطبةِ، مثلُ: "رَمَوْا ورَضُوْا، ويرمونَ ويَرضَوْنَ، وارمُوا وارضَوْا، وترمِينْ وتَرضَيْنَ، وادميْ وارضَيْ". وبحذفِ ألِفهِ في الماضي مع تاء التأنيثِ، مثلُ: "رَمَتْ ورَمَتا، ودَعتْ ودَعتا". وبِقلبها ياءً مَعَ ضمير الغائببين وضمائر الرفع المُتحرِّكة مثلُ: "سَعَيا ويَسْعَيان واسعَيا وسَعَيْتُ وسَعَيْنا وسَعَينَ ويسعَينَ واسْعَينَ"، إِلا إِذا كانت ثالثةً، وأصلُها الواوُ، فتنقلبُ واواً مع هذه الضمائر، مثل: "دَعَوَا ودَعَوْتُ ودَعَوْنا ودَعَوْنَ".
ثم إن كان المحذوفُ ألفاً يبق ما قبلَ واوِ الجماعة وياء المخاطبة مفتوحاً، فتقولُ في "رمى ويَرضى وارضَ": "رَمَوا ويرْضَوْنَ وارضَوْا وتَرضَينَ وارضَيْ".
وإن كان المحذوفُ واواً يبقَ ما قبلَ واوِ الجماعة مضموماً، ويُكسرُ ما قبلَ ياءِ المخاطبة، فتقول في سَرُوَ ويدعو وادعُ: "سروا ويَدعون وادعُوا وتَدْعينَ وأدعِي".
وإِن كان المحذوفُ ياءً يبقَ ما قبلَ ياءِ المخاطبة مكسوراً، ويُضَمُّ ما قبلَ واو الجماعة، فتقولُ في يرمي وارمِ: "تَرمينَ وارمِي، وتَرمونَ وارمُوا".
يبقى الفعلُ الناقصُ - فيما عدا ما تقَدَّم - على حالهِ، نحو: "سَرُوتُ ورَضِيتُ، والنساءُ يَدعونَ ويَرمِينَ".
تصريف اللفيف
يتصرَّفُ اللَّفيف المقرونُ كالناقِص، مثلُ: "طَوَوْا ويَطْوونَ واطووا وتَطْوينَ وطَوَتْ وطَوَتا وطَوَيْتَ وطَوَينَ".
ويتصرَّفُ اللَّفيفُ المفروقُ كالمثال، باعتبارِ فائهِ، وكالناقصِ، باعتبار لامهِ، مثلُ: "وَفَوْا ويَفِي يَفونَ وفِ وفي وفِيا وفُواوِفينَ ووَفَتْ ووَفَتا ووَفَيْتُ ووَفَيْنا ووَفَيْنَ".
فائدتان
(1) ويأتي المضارع، من المعتل الآخر بالواو، بلفظ واحد لجماعتي الذكور والإناث.
فتقول: "الرجال يدعون ويا رجال تدعون، والنساء يدعون" إلا أن الواو مع جماعة الذكور هي ضمير الجمع، ولام الكلمة محذوفة. والواو مع جماعة الإناث هي لام الكلمة اتصلت بنون النسوة، ولم يحذف من الفعل شيءُ.
(2) يأتي المضارع من المعتل الآخر بالألف أو الياء بلفظ واحد للواحدة المخاطبة وجمع الإناث المخاطبات، فتقول: "ترضين وتمشين يا فتاة وترضين وتمشين يا فتيات" إِلا أن التاء مع المخاطبة الواحدة هي ضمير الخطاب، ولام الكلمة محذوفة، والياء مع المخاطبات هي لام الكلمة اتصلت بها نون النسوة، ولم يحذف من الفعل شيءٌ.[3]
تحذف الهمزة الزائدة من مضارع الفعل الذي على زنه افعل نحو أكرم وأبقى وأوعد ومن أمره ومن اسمى الفاعل والمفعول منه تقول يكرم ويبقى ويوعد وتقول أكرم وأبق وأوعد وتقول هو مكرم ومبق وموعد وهو مكرم ومبقى وموعد
 والأصل في هذا الحذف المضارع المبدوء بهمزة المضارعة ثم حمل عليه بقية صيغ المضارع وفعل الأمر واسم الفاعل واسم المفعول
 وإنما كان الأصل هو الفعل المضارع المبدوء بهمزة المضارعة لأنه يجتمع فيه لو بقي على الأصل همزتان متحركتان في أول الكلمة فكان يقال أأكرم وقياس نظائر ذلك أن تقلب ثانية الهمزتين واوا طلبا للتخفيف ولكنهم حذفوا في هذا الموضع وحده ثانية الهمزتين [4]



[1] جامع الدروس العبية
[2] شرح إبن عقيل - (4 / 312)

[3] جامع الدروس العربية
[4] شرح إبن عقيل - (4 / 314)